للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا ونشاهد الآن في كثير من المدن الرئيسية النيجيرية مدارس عربية مستقلة (أي خاصة بتدريس اللغة العربية) وغيرها (تدرس فيها اللغة العربية والإنجليزية) وكذلك في بعض المساجد، وبذلك تنحل المشاكل شيئا فشيئا إذ أنتجت هذه المدارس أساتذة يجيدون العربية ويستفيدون بها، ولو لم ترق مراتبهم، وبالتدرج ستصبح لغة معترفا بها رسمية إن شاء الله.

وإذ ذاك ينال الخريجون بالشهادة العليا حقوقهم كاملة، وإن خلت من اللغة الأجنبية، ولكن إذا فقدناها وما كان معنا من اللغة العربية إلا الشيء القليل، والبلاد بحاجة إلى من يجيدها ويتقنها، فكيف يكون مصيرنا؟

وقد قيل بأن فاقد الشيء لا يعطيه، فهبوا يا شباب نيجيريا خاصة ويا شعوب العالم الإسلامي عامة لتعلم هذه اللغة المقدسة ولا تتوانوا في تحصيل فنونها، ولا تقنطوا من روح الله، واصبروا لأنكم لن تنالوا ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون.

إذا الأمر أعيا اليوم فانظر به غدا لعل عسيرا في غد يتيسر

والجدير بالذكر أن هذه المدارس العربية المتنوعة تهتم بتعليم طلابها التفسير والفقه والحديث والنحو والمطالعة والتجويد والخط والحساب والأدب العربي مع تلخيص النصوص، والتاريخ والجغرافيا وعلم الطبيعة والإملاء والصرف والأخلاق والتوحيد والبلاغة المنطق وغيرها من المواد الثقافية.

وتنقسم هذه المدارس إلى مراحل ابتدائية وإعدادية وثانوية ثم عالية جامعية.

ويتلقى في بعض الجامعات دراسات أخرى إسلامية بشكل لا بأس به مثل جامعة (أحمدو بللو) بزاريا، وجامعة (أبادن) التي تأسست سنة ١٣٦٨هـ وقد أنشئ فيها قسم خاص بالعربية ويسمى كلية الآداب، وقسم الباكلوريوس في العربية والإنجليزية.