ندخل صباحا على دعاء أقرأه للطلاب وجميع الأساتذة يعرفون هذا الدعاء كما علموا كثيرا من أناشيدنا العربية، ودائما يستطيبون قيامنا بديننا، وقد كلفتهم إدارة المدرستين مرافقتنا إلى المسجد الجامع مع بعده عن مقر الدراسة ليحافظوا على الأولاد ويمنعونهم من التخلف عن أداء الصلاة، وذلك في كل يوم جمعة، فتراهم ينفذون هذا الأمر طوعا وكرها.
دراسة اللغة العربية في نيجيريا:
لقد فر الكثير من أبناء نيجيريا من تعلم اللغة العربية..ذلك لأن إخوانهم الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية يرتقون إلى درجة المجد والعلا وتسهل لهم قضاء حاجاتهم، وهم الفريق المنغمس في رغد العيش؛ فلا يبلغ قاصد اللغة العربية إلى هذه الدرجة الرفيعة مهما حمل من شهادات عليا ومهما تفوق وتخصص في كثير من المواد الدراسية، مع أن اللغة العربية تعتبر أشرف لغات العالم وهي لغة الرسول عليه الصلاة والسلام، ولغة القرآن الكريم.
إن اللغة الإنجليزية هي التي تستعمل في الإدارات وتعترف الحكومة بها أكثر من غيرها إذ أنها اللغة الرسمية، والمستثنى من هذه المحن والمشاكل هو الشمال لأنه يقضي فيه بكتاب الله، ويرتقي طلاب العلم إلى أسمى الدرجات.
والواقع في الغرب والجنوب يخالف ذلك، فلذا يسارع أبناؤهما إلى دراسة اللغة الإنجليزية، ولكن وإن كان هذا هو الحاصل، لابد من إصلاح نياتنا وإحسان ظننا بالله فما دامت اللغة العربية هي الوسيلة الموصلة إلى معرفة الله تعالى حق المعرفة فلن يذهب تعبنا سدى إن شاء الله؛ فإنه من ينصر الله ناصره، كما أنه ليس ببعيد أن ترتفع العربية التي يفرون منها إلى درجة لا تدرك ولا تمارى في بلادنا إن شاء الله.