للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالنسبة لتاريخ كتابة الإنجيل، فإنه غالبا ما يحدد في الجزء المبكر من الفترة ٦٥-٧٥ ميلادية، وغالبا ٦٥ أو ٦٦، ويعتقد كثير من العلماء أن ما كتبه مرقس في الإصحاح ١٣ قد سطر بعد عام ٧٠م وأما عن مكان الكتابة، فإن المأثورات المسيحية الأولى لا تسعفنا، فإن كلمات السكندري، وأورجين يقولان: ربما "روما " وأحيانا يقول آخرون: " مصر "، وفي غياب أي تحديد واضح تمدنا به المأثورات بمعرفة مكان الكتابة، فقد بحث العلماء داخل الإنجيل نفسه عما يمكن أن يمدنا به، وعلى هذا الأساس طرحت بعض الأماكن المقترحة مثل " أنطاكية "، ولكن " روما " كانت الأكثر احتمالا.

تعليق:

لذلك يتضح أن أحداً لا يعرف بالضبط من هو مرقس كاتب الإنجيل، كذلك فإن أحداً لا يعرف بالضبط من أين جاء هذا الإنجيل.

مشاكل إنجيل مرقس:

يتخذ العلماء كلمة " مشاكل " للتعبير المهذب عن التناقضات والاختلافات التي توجد في الكتب المقدسة، فبدلاً من هذا العنوان يقولون: مشاكل الإنجيل.

من مشاكل إنجيل مرقس: اختلاف النسخ على مر السنين ولقد أدى ذلك لأن أنه –حسب النص- (ظهرت تغيرات تعذر اجتنابها، سواء بقصد أو بدون قصد، ومن بين هذه المخطوطات أو النسخ التي عملت باليد من إنجيل مرقس والتي عاشت إلى الآن فإننا لا نجد أي نسختين تتفقان تماماً، كذلك من مشاكل إنجيل مرقس خاتمة هذا الإنجيل، تلك الأعداد من ٩ إلى ٢٠ التي تتحدث عن ظهور المسيح وعن تعليم التلاميذ، لتذكير العالم (بالأب- الابن- الروح القدس) هذه تعتبر إلحاقية أضيفت فيها بعد بحوالي مائة وعشر من السنين، لم تظهر أول مرة إلا حوالي سنة ١٨٠م.