يا رسول الله أنبتدئ الأعمال أم قد قضى القضاء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم، ثم أفاض بهم في كفه وقال: هؤلاء إلى الجنة وهؤلاء إلى النار فأهل الجنة ميسرون لعمل الجنة، وأهل النار ميسرون لعمل النار"[٢٥] .
رواه جماعة عن معاوية بن صالح فلم يذكروا فيه هذه اللفظة، ثم أفاض بهم في كفه. وروى الزبيدي عن راشد فقال في كفيه. فممن رواه عبد الله بن وهب ومعن بن عيسى القزاز. وغيرهما، أخبرناه علي بن العباس الطحان المصري، ثنا جعفر بن سليمان النوفلي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحراني، ثنا معن بن عيسى عن معاوية بن صالح بهذا الحديث.
(ذكر خبر آخر يدل على ما تقدم في معنى اليد) .
١١- (٥٥) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقرئ، ثنا رجا بن صهيب، ثنا يعقوب الحضرمي ثنا شعبة، ح وثنا أحمد بن عبد الله بن الحسن العدوي بمصر، ثنا معاذ بن المثنى واللفظ له، ثنا أبو الوليد ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:"ساعد الله أشد من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك"[٢٦] .
١٢- (٥٦) أخبرنا عبد العزيز بن سهل الدباس بمكة، ثنا محمد بن الحسن الخرقي البغدادي، ثنا محفوظ، عن أبي توبة، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله جل وعز ينزل إلى سماء الدنيا، وله في كل سماء كرسي، فإذا نزل إلى سماء الدنيا جلس على كرسيه، ثم مد ساعديه فيقول: من ذا الذي يقرض غير عادم ولا ظلوم، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له، من ذا الذي يتوب فأتوب عليه، فإذا كان عند الصبح ارتفع وجلس على كرسيه"، هكذا رواه الخرقي عن محفوظ عن أبي توبة [٢٧] عن عبد الرزاق، وله أصل عند سعيد بن المسيب مرسل [٢٨] .