٨- (٨٩) أخبرنا أحمد بن الحسن، وعمر بن محمد البزار، قالا: ثنا أحمد بن عمر بن أبي عاصم، ثنا أحمد بن عبيدة العصفري؟ ثنا يعقوب بن إسحاق، ثنا سليمان بن معاذ، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يسأل بوجه (الله) إلاَّ الجنة"[٦٩] .
وفي هذا الباب أحاديث منها:"من سألكم بوجه (الله) فأعطوه".
ومنها حديث، "ملعون من سأل بوجه الله"، ولا يثبت من جهة الرواة [٧٠] . والله أعلم.
وذلك أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل بوجه الله، واستعاذ بوجه (الله)[٧١] ، وأمر من يسأل بوجه الله أن يعطي، من وجوه مشهورة، بأسانيد جياد، ورواها الأئمة عن عمار بن ياسر، وزيد بن ثابت، وأبي أسامة [٧٢] ، وعبد الله بن جعفر، وغيرهم.
(ذكر خبر آخر يدل على نور الجنان من نور وجه الله عز وجل) .
٩- (٩٠) أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، ومحمد بن محمد، قالا: ثنا أحمد بن عاصم، ثنا مؤمل، ثنا حماد بن سلمة، عن الزبير بن عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله، عن ابن مسعود قال: إن ربكم ليس عنده ليل ونهار، ونور السموات من نور وجه، وذكر الحديث بطوله.
وفي هذا المعنى خبر مسند عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه وهب بن جرير، عن ابن إسحاق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا (حين) خرج إلى الطائف: "اللهم إني أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له (نور) السموات"، وأخبرناه كذا. وهذا الحديث يدل على معنى قول الله تعالى، {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ} ، الآية.
(ذكر خبر آخر يدل على ما تقدم من النظر إلى وجه الله عز وجل) .
١٠- (٩١) أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن عبد الملك بن أبجر، عن ثوير بن أبي فاختة [٧٣] ، عن ابن عمر قال: