فأما الذي هو بمعنى الوجه في الحقيقة، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أبي موسى [٨٤] ، وصهيب [٨٥] ، وغيرهم، مما ذكروا فيه الوجه، وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه جل وعز، واستعاذته بوجه الله، وسؤاله النظر إلى وجهه جل وعز، وقوله صلى الله عليه وسلم، لا يسأل بوجه الله وقوله: أضاءت السموات بنور وجه الله، وإذا رضي عز وجل عن قوم أقبل عليهم بوجهه جل وعز، وكذلك قوله جل وعز:{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}(القيامة/٢٣) ، وقول الأئمة بمعنى، إلى الوجه حقيقة الذي وعد الله جل وعز ورسوله الأولياء، وبشر به المؤمنين، بأن ينظروا إلى وجه ربهم عز وجل.
وأما الذي هو بمعنى الثواب، فكقول الله عز وجل {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}(الإنسان/٩) . وقوله جل وعز:{وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}(الأنعام/٥٢) ، وما أشبه ذلك في القرآن. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:"ما قائل يلتمس وجه الله"، وما أشبه ذلك مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ... فهو معنى الثواب.
وكان الفراغ من هذا الكتاب المبارك أول شهر صفر المبارك
من شهور سنة أربع وثمانين بعد الألف
وختم بخير
جمعية العودة إلى الإسلام في إسبانيا
تقوم جمعية العودة إلى الإسلام في إسبانيا بحركة طيبة لإحياء روح الإسلام من جديد في بلاد الأندلس التي أخرس أعداء الله صوت مآذنها بعد سقوط الأندلس كلية على يد الصليبيين.
وجدير بالذكر أن هذه الجمعية قد بدأت نشاطها عام ١٩٧٦م على عاتق اثنين من مسلمي غرناطة ثم انتقلت إلى إشبيلية ثم عادت إلى غرناطة منذ ستة أشهر فقط.
وقد وصل عدد أعضاء الجمعية لما يتجاوز المائة من كلا الجنسين.