للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أجل.. إن العقبات التي تريد تثبيط المد الإسلامي لأكبر وأكثر من أن تُحصى ولكنها على رغم من هولها، ومن النكال الذي ينزله طواغيتها بحملة الفكر الإسلامي، مما يتجاوز بفظاعته حدود التصور، لا تزيد ذلك المدَّ المقدَّسَ إلاَّ اندفعاً وانتشاراً وعمقاً، وإنها للصورة التي تبدوا أكثر ما تكون تكاملاً في ألوان الأدب الإسلامي، الذي يطالعنا صباح مساء في أكداس المنشورات، التي تدفع بها المطابع، مصنفاتٍ ودواوينَ وصحفاً ومجلاتٍ، تتعدَّدُ تخصصاتها، وتلتقي في إطاراتها المميزة على خدمة الفكر النقي في الكلمة الجميلة البلغية..

* وأخيراً.. إن عشرات الصفحات تسطر في هذا الموضوع لن تستوعب الأفكار التي تثيرها في صدور الذين أوتوا العلم، ولذلك لا نرى مندوحة عن ضغطها في فقرات محدودة تنم بالقليل عن الكثير، وتعدل عن الهامِّ والأَهَّم، عملاً بالحكمة القائلة (ما لا يدرك كله لا يترك جله) .

(١) إن منطلق الرؤية الإسلامية هي العقيدة السليمة كما أوحى بها الله وتلقيناها عن رسوله الأعظم (صلى الله عليه وسلم) دون تأويل ولا تعطيل، وما لم تتركز هذه العقيدة في قلم الأديب، حتى تسيطر على كل تصوراته، فسيظل أدبه بعيداً عن سبيل المؤمنين، وأبعد من أن يكون أدباً إسلامياً، ومن البدائه أن منبع العقيدة الصحيحة والوحي الماثل في كتاب الله وسنة نبيه، فالتزامهما إذن أساس لا مُنصرفَ عنه لتثبيت الرؤية الإسلامية السليمة في قلب الأديب وطالب الأدب على السواء، ثم الاتصال بالمؤلفات الموثوقة في نطاق الثقافة الإسلامية المبنية على هذا الأصل. ومن هنا كان فرضاً على من يريد العمل في نطاق الأدب الإسلامي أن يتشبع بهذه المناهل، كي يظل في مسيرته على طريق اللاحب فلا يزيغ بصره عنها ولا يطغى..