وطلب مني إبلاغ الملك خالد هذه الرغبة، وذكر أنه قد طلب من الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ومن ورابطة العالم الإسلامي بعث مرشدين إلى هنغ كنغ عندما زار المملكة في صيف السنة الماضية ١٣٩٧هـ. عضوا في ندوة الشباب العالمية.
وذكر أن إمام الحرم المكي، والأخ أحمد توتنجي زارا هذه البلاد واطلعا على حالة المسلمين وحاجتهم ووعد أنهما سيقدمان تقريرا بذلك، وأنه قد جاءت كتب من المملكة على أثر ذلك. ولكن الكتب لا تفيد إلا قليلاً من المسلمين والمهم هو بعث من يدعو الناس وتعليمهم مباشرة.
وقال الأخ محمد: إن عدد المسلمين في البلاد يبلغ ما بين خمسة وعشرين ألف وخمسين ألفا، وأغلبهم من أهل الصين، وهم المتعلمون (العلم المدني) والأقليات الأخرى يغلب عليهم الجهل.
وقال الأخ محمد: حبذا لو منحت المملكة المسلمين في هذه البلاد مدرسة ومدرسين، وتكون جامعة بين المنهج الإسلامي والمواد المطلوبة هنا.
وذكر أن المدرسة الثانوية التي يدرس فيها الدين عامة، ويدرس فيها شخص واحد مسلم صيني، وهو لا يمثل الإسلام في سلوكه، وإن كان قد تأثر بنصح إمام الحرم وأحمد توتنجي له.
في مسجد قالون:
ذهبنا بعد ذلك إلى مسجد قالون، وقالون هذه بلدة متصلة بالصين الشعبية، وهي قطعة من أراضيها استأجرتها منها بريطانيا بعد استيلائها على جزيرة هنغ كنغ التي تقع في جنوب شرق الصين، وهذا المسجد أنشأته بريطانيا للمسلمين من الباكستان عندما استولت على الجزيرة وكانوا في الجيش.