وضراوة الحرب التي تواجههم، والوسيلة التي تدنيهم من أهدافهم، جاعلين من الحكمة والبصيرة والموعظة الحسنة سبيلهم في دعوتهم اقتداء برسولنا عليه الصلاة والسلام، وسعياً وراء إبلاغ ما يدعون إليه.. ومرحباً بالأخوة أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس الأعلى للجامعة وبكل العاملين بها، ودعاء إلى الله أن يجزل مثوبته لكل من عمل في سبيله.
والسلام عليكم ورحمة الله..
كلمة فضيلة الدكتور عبد الله الزايد نائب رئيس الجامعة في المجلس الأعلى
الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ومن نزغات الشياطين، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونصلي ونسلم على محمد عبد الله ورسوله نبينا وإمامنا خاتم الأنبياء والمرسلين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه، ومن اهتدى بهديه واقتدى بسنته ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
صاحب المعالي وزير التعليم العالي.
الرئيس المناب للدورة الحادية عشرة للمجلس الأعلى للجامعة.
أصحاب السماحة والمعالي.
أصحاب الفضيلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ أما بعد:
فإني أرحب بكم في بداية أعمال هذه الدورة للمجلس الأعلى، وأدعو الله عز وجل أن يوفق خطانا على طريق الحق والهدى إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم.
وأنه لمن الموافقات الطيبة أن تنعقد هذه الدورة في الوقت الذي تجددت فيه آمال المسلمين في البعث الإسلامي الجديد مع مطلع القرن الخامس عشر الهجري، ومع صدور قرارات مؤتمر القمة الإسلامي الثالث الذي انعقد في بيت الله الحرام بمكة المكرمة، تلك القرارات التي اعتبرها العالم خطوات إيجابية نحو تحقيق الوحدة الإسلامية الشاملة ولتمكين المسلمين من الوقوف بعزة وقوة أمام التحديات العالمية حتى يعودوا قوة فعالة ومؤثرة في مصير العالم وقضاياه.