للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأنا مع الذين يرون أن هذا الضمير هو ضمير الفصل، وإن جاء بعده فعل مضارع، وأنه يفيد التخصيص، أي أن قبوله التوبة، وأخذ الصدقات إنما هو لله لا لغيره، ويؤيد ذلك ما جاء في ختام هذه الآية واصطلح علماء البلاغة على تسميته "تذييلاً"وهو:

{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} فالضمير (هو) في هذا التذييل ضمير الفصل بلا منازع، وإفادته التخصيص قائمة لا خلاف فيها، والتذييل مؤكد لمضمون الجملة قبله. وفي هذا التأكيد قرينة على أن ما قبله يفيد التخصيص.

أختي العزيزة: هل:

يكفيني ما كتبت، ويكفيك ما قرأت. وأسأله سبحانه وتعالى أن يعين على رسالة قادمة أكتبها إليك يكون فيها خير وإحسان.

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

أختك

همزة الاستفهام


[١] فتوحات الإلهية جـ٤ ص٥٦٣