للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس: لفظ دال على جمع كلفظ قوم ورهط. وَاحِدُهُ من غير لفظه وهو إنسان، ويجمع إنسان على أنَاسِيّ وهم البشر. خلاف الحيوان والجان والملائكة.

أن تحكموا بالعدل: أنْ: حرف تقدم معناه.

تحكموا: تقدم معناه أيضا.

بالعدل: الباء حرف جر ومعناها هنا الآلة بمعناها أن ما دخلت عليه فيه معنى الآلة التي يكون بها الشيء فقولنا ذبحت بالسكين: السكين آلة الذبح، وحكمت بالعدل: العدل آلة الحكم. والعدل ضد الميل والجور، وهو إذًا الإنصاف والمساواة بإعطاء صاحب الحق حقه، ومنع الآخرين من الجور والظلم.

إنَّ: تقدم معناها.

الله: تقدم معناه أيضا.

نِعِمَّا: أصل الكلمة نِعْمَ ما. فنعم كلمة مدح واستحسان، مشتقة من النعمة التي هي الخير وما يحسن بالإنسان ولا يسوؤه. وما نكرة بمعنى شيء. ركبّت مع بعضها بعضا فأصبحت نِعمَّا. ودخلها إعلال بتسكين الميم الأولى وإدغامها في الثانية، وكسر العين بعد تسكين الميم حتما لا يلتقي ساكنان.

يعظكم: يأمركم. أي نعم شيء يأمركم الله به: (أداء الأمانات والحكم بالعدل) .

به: الباء حرف جر: الضمير يعود على الشيء المأمور به وهو أداء الأمانات والعدل في الحكم بين الناس.

إنَّ: حرف تقدم معناه.

الله: تقدم معناه أيضا.

كان سميعاً بصيراً: كان فعل ماض ناقص يُخبر به عن الماضي المنقطع، والمستمر إلى زمن التكلم وما بعده. يرفع الاسم وينصب الخبر، واسم كان هنا ضمير مقدر فيها تقديره هو، يعود إلى الله تعالى، وسميعا بصيراً خبران عن اسم كان. ومعنى السميع ذو السمع الكثير، والبصير ذو الأبصار الكثير أيضا، لأن صيغة فعيل المعدولة عن فاعل تكون للمبالغة في الكثرة فهي أعظم من سامع، ومبصر.

معنى الآية الإجمالي: