للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنْ: حرف مصدر ونصب. سميّت المصدريّة لأنها تسبك مع الفعل الذي دخلت عليه بمصدر فقوله: أن تؤدوا الأمانات، يصح سبك أَنْ والفعل بمصدر فيصبح الكلام: تأدية الأمانات، أو أداء الأمانات. ونسبت إلى النصب لأنها تنصب المضارع بعدها فيُفْتَحُ إن كان مجرداً من ألف الاثنتين، أو واو الجماعة، أو نون المخاطب، وتحذف النون إن كان متصلا به ما ذكر من ألف الاثنين.. الخ.. كما هو الآية: أن تؤدوا. فحذفت نون تؤدون وهى نون الرفع المتصلة بواو الجماعة. فأصبحت تؤدوا

تؤدوا: معناه: تعطوا ما ائْتُمِنْتُم عليه وتُقْضُوهُ صاحبَه الذي أمَّنكم عليه، وائتمنكم على حفظه.

الأمانات: جمع أمانة وهي كل ما ائتمن عليه الإنسان ليحفظه ويؤديه إلى من ائتمنه عليه وقت الطلب. ويدخل في الأمانات كل ما تعهد العبد بأدائه لله تعالى من سائر التكاليف الشرعية حتى الغسل من الجنابة أمانة. وأحاديث تجرى في المجلس أمانة وفي الخبر المجالس بالأمانات.

إلى: حرف جر يجر الاسم ويخفضه نحو ذهبت إلى المسجدِ فالمسجد مجرور بمعنى مخفوض بالجرة التي هي الكسرة. ويقال فيها حرف جر وغاية لأن المجرور بها هو منتهى المطلوب وغايته.

فغاية الذهاب المسجد. وغاية أداء الأمانات أهلوها.

أهلها: أصحابها المستحقون لها استحقاقا شرعياً لأنها لهم وهم مالكوها؛ ولذا لم يقل أصحابها بل قال: أهلها، لما في معنى (أهل) من الأهلية التي هي الاستحقاق بجدارة وتأهيل وثبوت.

وإذا: الواو حرف عطف، إذ عطفت بها جملة الحكم بالعدل على جملة أداء الأمانات. و (إذا) شرطية، وهى ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه منصوب بجوابه.

حكمتم: قضيتم بما يمنع أحد الخصمين من صاحبه ويكفه عنه، ولا يتم ذلك إلا إذا كان القضاء بالحق.

بين: ظرف بمعنى وسط منصوب على الظرفية.