وقد سبقت إلى ذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ حيث بعثت أربعين طالبا من طلابها فقاموا في المدينة المنورة، ووضعت لهم برامج كان فيها فائدة لمدة أسبوعين كما أن جامعة الرياض قد حذت حذو جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جولة في مدينة لاهور:
وبعد صلاة العصر من يوم الخميس، قمنا بجولة في مدينة لاهور، وفي طريقنا رأينا حالة البؤس، وعلامة الفقر المدقع، ورأينا حالة وسائل النقل السيئَة، إذ يتراكم الناس في عربة خشبية تجرها الخيل أو الحمير يختلط فيها الرجال والنساء.
كان يرافقنا في هذه الجولة الأخ فيض الرحمن الذي لم يفارقنا مدة بقائنا في لاهور، إلا في أوقات الراحة أو النوم، وهناك أرانا المكان الذي اعتدى فيه على المودودي، وهو يخطب في جماهير المسلمين في أول قيامه بالدعوة في باكستان، حيث أطلق عليه الرصاص، وقد طلبا منه أن يجلس خشية تكرر ذلك فرفض وبقي واقفا، وقال لهم: إذا لم أثبت أنا فكيف تثبتون أنتم؟
كما أن أعداء الدعوة قطعوا التيار الكهربائي، فكان يقول الأستاذ المودودي الجملة فينقلها القريب منه إلى من يليه، ثم يبلغها هذا إلى الآخرين حتى انتهى من خطابه.