تحدث ظروف طارئة، ولولا وجود تلك القناة لتمزق غشاء الطبلة.... وهذا ما نلاحظه في حالات الرشح والتعرض للنزلات البردية، أو قيادة السيارة لفترة طويلة أو ركوب الطائرة، حيث نشعر بأن السمع يتناقص تدريجيا مع شيء من الألم الخفيف ولكن عندما نقوم بعملية البلع أو التثاؤب نشعر في الحال كأن الأذن قد فتحت وبدأنا نسمع بشكل طبيعي.... فما الذي حدث؟
إن عملية البلع هذه تؤدى إلى تقلص عضلة خاصة، تفتح فوهة هذه القناة فيدخل منها الهواء فيتعادل الضغط داخل الأذن وخارجها؛ وبذلك يرجع كل شيء إلى حالته الأصلية، ولعل هذا هو السر في أن الذين يرمون بالمدافع يبقون أفواههم مفتوحة أثناء انطلاق القذيفة وحدوث الصوت المرتفع حيث يتم تأمين اتزان الضغط إلى حد ما بين خارج الأذن وداخلها.
- كذلك تقوم تلك القناة بفوائد أخرى، منها تصريف المخاط والسوائل التي قد تتجمع في الأذن الوسطى إلى البلعوم، فضلا عن أنها تمثل فتحة جيدة لإتقان السمع فيجود الصوت ويصفى بواسطتها ...
فقناة أوستاش تقوم بوقاية وحماية غشاء الطبلة، وتنظيف الأذن الوسطى، وتحسين وتجميل وإتقان جهاز السمع.....
ثالثا: الأذن الداخلية:
- وهي التي يوجد بها الجهاز الخاص باستقبال الأصوات.
- وتركيبها معقد فهي تحتوى على دهاليز وممرات معقدة حتى أن العلماء لم يجدوا لها اسم يطلق عليها إلا كلمة ((التيه))
- كذلك يوجد بها ما يثير دهشة الإنسان وتعجبه، ذلك أن بها جهازا خاصا ذا تركيب معين، فائدته القيام بدور هام جدا في حفظ توازن الإنسان ...