للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كان المنصور كتب قبل أن يختلف هو وعلي بن فضل إلى ميمون وولده يخبره بما فتح من البلاد، ووجه إليهما بهدايا وطرف من طرف اليمن، وكان ذلك سنة تسعين ومائتين، فلما وصلت هديته إلى القداح وولده سرهما ذلك، وقال لولده: هذه دولتك قد أقبلت.

ثم إن المنصور أقام في مسور إلى أن جرى بينه وبين علي بن فضل الجدني اختلاف ومحاربة، وأنا أشرح ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى.

وكان موت المنصور لعنه الله سنة اثنتين وثلاثمائة، وولي الأمر من بعده عبد الله ابن عباس الشاوري.


[١] جيشان، والأجدون، وسبأ وصهيب، بلدان في اليمن معروفة إلى اليوم.
[٢] لا عجب في قصده القبور للزيارة وهي مخالفة للشرع لأنه باطني زنديق.
[٣] بنو يعفر من حمير بقية الملوك التبابعية استبدوا بصنعاء، مقيمين للدعوة العباسية، وكان آخرهم أسعد بن يعفر ثم أخوه محمد، فدخلوا في طاعة بني زياد.
[٤] وهي تعرف اليوم بغليفقة بلدة بساحل اليمن كانت من أشهر موانيه.
[٥] الجند: مدينة باليمن تبعد عن صنعاء جنوبا بستة أيام، وهي أول موضع ظهرت فيه الدعوة الإسماعيلية باليمن منها قام منصور اليمن، ومنها قام محمد بن الفضل الداعي سنة ٣٤٠هـ وممن وصل إليها من الدعاة أبو عبد الله الشيعي صاحب الدعوة بالمغرب، وفيها قرأ الصليحي في صباه كما ذكره عمارة.
[٦] عدن لاعة: بلدة في غرب صنعاء تبعد عنها مسيرة أيام.
[٧] عدن أبين: هي عدن لحج الثغر الطبيعي لليمن.
[٨] عيان: بلدة في اليمن بالقرب من عدن لاعة.
[٩] لعلها عزان.
[١٠] بلدان باليمن معروفة إلى اليوم تابعة لقضاء حجة.
[١١] حصن من أمنع حصون اليمن إلى يومنا هذا.
[١٢] شبام حمير: مدينة بأسفل جبل كوكبان وهي غير شبام حضرموت
.