للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١ـ أخبر الله تعالى ورسوله وأصحابه بأنه وحده المالك المتصرف ينصر من يشاء ويخذل من يشاء، فإن أراد نصرهم لم يقدر أحد على خذلانهم وإن أراد خذلانهم لم يقدر أحد على نصرهم، ثم أمرهم بالاعتماد الكامل على ربهم دون من سواه لينالوا نصره إياهم على أعدائهم فقال: {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} , {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .

٢ـ جعل الاعتماد عليه وحده دليل الإيمان فقال: {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .

٣ـ حصر المتصفين بالإيمان الكامل فيمن اتصف بخمس صفات هي: الخوف من الله عند ذكره، وزيادة الإيمان به عند سماع آياته، والاعتماد عليه، وإقام الصلاة، والإنفاق من رزق الله فقال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ, الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ, أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً} الآية.

٤ـ أمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - وأتباعه المؤمنين بالاكتفاء به أي الاعتماد عليه وحده فقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} .

٥ـ أخبر سبحانه أن من اعتمد عليه كفاه فقال: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} .