فعن الأول نستشهد بما أخرج ابن سعد عنه رضي الله عنه إذ قال:"والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا صادقا ناطقا". كما أخرج أيضا عن أبي الطفيل قال، قال علي:"سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد علمت بليل نزلت أم بنهار، وفي سهل أم في جبل".
ويشهد لهذين القولين: قوله رضي الله عنه في الصحيح: "ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن آل البيت بشيء إلا ما في هذه الصحيفة أو فهما يؤتاه الرجل في كتاب الله".
وعن الثاني والثالث نستشهد بالروايات التالية: أخرج أبو نعيم في حليته عنه وقال قال علي رضي الله عنه: "الحزم سوء الظن, والقريب من قربته المودة وإن بعد نسبه, والبعيد من باعدته العداوة وإن قرب نسبه ولا شيء أقرب من اليد إلى الجسد وإن اليد إذا فسدت قطعت، وإذا قطعت حسمت".
وأخرج سعيد بن منصور في سننه عنه رضي الله عنه أنه قال:"خمس خذوهن عني: ألا يخافن أحد منكم إلا ذنبه، ولا يرجون إلا ربه، ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، وإن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان، وإذا ذهب الرأس ذهب الجسد"وقال: "الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره, ألا لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا علم لا فهم معه، ولا قراءة لا تدبر فيها".