ونظرا لمركز (معبر) الجغرافي والاقتصادي، عرف ملكها باسم (ديور) أي الغني، وكانت لها علاقات تجارية وثقافية مع جهات الهند والبلدان المجاورة، حتى اشتهرت معبر بين التجار العرب وغيرهم باسم (مفتاح الهند) . وكان ملكها (سوندرا بانديا) يحب التجار العرب كثيرا لما لهم من دور كبير في تنمية اقتصاد البلاد ورخائها، فقد اختار الملك مسلما عربيا وهو (تقي الدين بن عبد الرحمن بن محمد الطيب) المولود في المدينة المنورة ليكون مستشارا له في الشئون التجارية والاقتصادية، ثم عينه واليا على مقاطعة- كايل باتنام- إحدى الموانئ الرئيسية في (معبر) .
ارتحاله إلى مليبار:
وفي بداية القرن العاشر الهجري ارتحل الشيح زين الدين بن علي وأسرته من مسقط رأسه بمعبر إلى مليبار (كيرالا) التي نزلت في مدينة (كوتشين) ، ثم انتقلت إلى مدينة (بوناني) إحدى المراكز الأولى للمستوطنين العرب في شواطئ جنوب غربي الهند على بحر العرب. ثم بنى الشيخ مسجدا جامعا كبيرا في بوناني ليكون مركزا لنشر الدعوة الإسلامية واللغة العربية بين أهالي مليبار.