وقام الأخ دحلان يشرح لنا نشاط المركز الذي يقوم به أعضاؤه من تدريس وتوعية وطبع كتب وتوزيعها، وإقامة مخيمات شبابية وغير ذلك مما هيأه الله لهم وهيأهم له في جنوب شرق أسيا.
طلب منا الاخوة أن نذهب إلى منطقة تسمى:(برطك) لهم فيها مقر أعارتهم الحكومة يقيمون فيه بعض نشاطهم لشبابهم من مؤتمرات ومحاضرات وندوات وغير ذلك فلبينا رغبتهم وكان قائد السيارة الذي نقلنا الشاب محمد أمين الذي كان مدرسا في المدارس الحكومية ثم انتقل يدرس في مدرسة المركز ولكنه عازم أن يعود إلى المدارس الحكومية ليقوم بواجب توعية أبناء المسلمين فيها ويفهمهم دينهم ويحميهم من التيارات الفكرية المضادة للإسلام.
وكان الشيخ عبد القوي يتمنى أن يحصل كل على فاكهة تسمى:(ليتشي) فمر بنا قائد السيارة فبحثنا عنها ولم نجدها ولكننا وجدنا فاكهة أخرى- وما أكثر الفواكه هناك- تسمى:(رامبوطن) وهي بيضاوية الشكل عليها غلاف غرز الخالق فيه ما يشبه الشوك إلا أنه ناعم، عندما يزال هذا الغلاف- وإزالته سهلة وآلتها الظفر- يظهر ما بداخله مثل البيضة في اللون والنعومة وفي داخل هذا اللب بذرة صلبة يأكل الآكل اللب ويرمي تلك البذرة وكنا نأكل ونحفظ القشرة والبذرة في السيارة ولا نرميها في الشارع التزاما بالنظام الذي يحظر رمي أي شيء في الشوارع التي ظهرت نظيفة غير محتاجة إلى جيش من المنظفين صباحا ومساء.
وقيمة الكيلو من هذه الفاكهة ريال وربع سعودي، قال الشيخ عبد القوي:"إن الكيلو من هذه الفاكهة إذا جاء به التجار إلى المملكة يباع بأربعين ريالا".