للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١١- أنا أبو مروان عبد الملك بن فخر بن شاذان المكي إملاء في صفر من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة نا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة [٣٤] نا يعقوب بن محمد الزهري [٣٥] نا عبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن نا عبد الرحمن بن عيّاش الأنصاري ثم السمعي [٣٦] عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب [٣٧] [عن أبيه] [٣٨] عن عمه لقيط ابن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عيه وسلم ومعه نهيك بن عاصم بن مالك ابن المنتفق قال: فقدمنا المدينة لانسلاخ رجب، قال: فصلينا معه صلاة الغداة فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: "يا أيها الناس إني قد خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام إلا لأسمعكم اليوم"، وذكر الحديث بطوله- وقال فيه: قلت: يا رسول الله كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا الرياح والسباع والبلاء [٣٩] قال: "أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الأرض أشرفت عليها وهي في مدرة بالية فقلت: لا تحيا أبدا ثم أرسل الله عليها السماء فلم تلبث عليك إلا أياما حتى [٤٠] أشرفت عليها فإذا هي شربة [٤١] واحدة، ولعمر إلهك لهو أقدر على (٢٥٣/٢) أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأصواء [٤٢] ومن مصارعكم، فتنظرون إليه ساعة وينظر إليكم", قال: قلت: يا رسول الله كيف وهو شخص واحد ونحن ملء الأرض ننظر إليه وهو ينظر إلينا؟ قال: "أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله، الشمس والقمر، إنهما صغيران [٤٣] وترونهما في ساعة واحدة وتريانكم ولا تضامون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو على أن يراكم وترونه أقدر منها على أن يريانكم وتروهما.."وذكره بطوله [٤٤] .