وتزداد المقاومة الفلسطينية من داخل الأرض المحتلة قبل عام ١٩٦٧ م وبعد ١٩٦٧ م. فتشهد الضفة الغربية والقطاع مظاهرات غاضبة في كل مدن الضفة والقطاع تردد الشعارات التي تتحدى ذلك الاستيطان الصهيوني، وترفض مشروع الحكم الذاتي الذي ترفضه كل فصائل المقاومة الفلسطينية، وقد رفض السكان (مشروع شارون) الذي عين (مناحم ميسلون) حاكما مدنيا بدلا من الحكم العسكري. وتسعى قيادة العدو إلى البحث عن خونة من سكان الضفة أو القطاع يقبلون التعاون معهم فى مهزلة المفاوضات التي تحاول فرضها على الشعب الفلسطيني لتنتهي بقرار الاستسلام الذي تسميه (السلام الشامل الدائم) ولكن لم يفلح العدو حتى الآن في شق الصف الفلسطيني الذي يعترف العالم كله بحقه. وإن لم يتحول هذا الاعتراف بعدُ إلى عمل إيجابي جاد يعيد الحق إلى أصحابه.
فهل تتحول الحرب بالكلمات على أعواد المنابر، وينتهي الضجيج والصراخ والهتاف بالحناجر إلى عمل علمي مدروس يتم في صمت المفكرين العقلاء؟ وهل ينتهي المتاجرون بالقضية الفلسطينية عن غيهم، ويتركوا الساحة لأهلها بعد أن اتضح للعالم أن غيبة أَصحاب القضية عن حلها وغيبوبة دول المواجهة التي لا تواجه إلا مشاكلها الداخلية هي السبب في عربدة الصهيونية من غير حساب، إن مصاير الأمم لا تقرره الأيدي المرتعشة، بل تقرره القيادات الأمينة التي ترى حكم الشعوب أمانة توجب عليهم الصدق في القول والجد في العمل.
٣- عدوان الكيان الصهيوني على المساجد في الأرض المحتلة.
حملت الأنباء أن دولة الكيان الصهيوني قررت هدم مسجد في مدينة (يافا) العربية في الأرض المحتلة قبل سنة ١٩٦٧ م وهو مسجد حسن بك وقررت تحويل هذا المسجد إلى مركز سياحي ترفيهي، وقد توجه آلاف المواطنين الفلسطينيين من كافة الأرض المحتلة لأداء صلاة الجمعة في مسجد حسن بك احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال.