والجديد في هذا الخبر أن الصهاينة قد أغروا كثيرا من سكان هضبة الجولان- وكثير منهم من الدروز- بحمل الهوية الإسرائيلية. ومنتهم الأمانيّ، وفي الآونة الأخيرة حملت الأنباء أن كثيرا ممن يحملون الهوية الإسرائيلية من الدروز قد هرعوا بالمئات إلى مكتب الحاكم العسكري الإسرائيلي في الجولان ليعيدوا الهوية الإسرائيلية قائلين: إن إسرائيل لم تعطهم أية حقوق تزيد عن تلك التي تعطى للدروز الذين لا يحملون الهوية الإسرائيلية. أتراهم لو منحوا ما وعدتهم به إسرائيل كانوا يرضون عن تلك الهوية النجسة التي لا يحملها إلا من ليست له هوية من أرض ولا دين ولا خلق..؟
أما في الضفة الغربية وقطاع غزة فقد زاد عدد المستوطنات في الضفة، حتى بلغ أكثر من سبعين مستوطنة، وزاد استيلاء العدو على أراضى المواطنين لبناء المصانع والمنشآت الإسرائيلية تبلغ مساحتها مئات الآلاف من المتر المربع، ومع تزايد التجبر الصهيوني في معاملة سكان الضفة والقطاع تزداد المقاومة الوطنية لهذه الإجراءات التعسفية التي تحاول طمس معالم الأرض العربية، وقد أصدرت قوات الاحتلال العسكري قرارات بالإقامة الجبرية على عدد كبير من السكان سواء في ذلك رؤساء البلديات أو الشخصيات الأخرى منعا لهم من مزاولة أي نشاط سياسي أَو الاتصال بالبلاد العربية شعوبا أو حكومات.