تجددت حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات حكومة الفلبين الصليبية برئاسة العميل الأمريكي الخائن ماركوس ضد مجاهدي جبهة مورو الإسلامية وضد جميع المسلمين الصامدين في جنوب الفلبين. وتشير الأخبار الصحفية الواردة عن تجدد هذه الحرب إلى أنها جاءت بعد الانتصارات الساحقة التي حققها المجاهدون المسلمون على قوات الحكومة الصليبية إذ كبدها المجاهدون ١١٩ جنديا في معركة واحدة وأن هذه الحرب تجددت بعد الزيارة غير المقدسة التي قام بها بابا روما للفلبين. وتفيد الأنباء الواردة عن جهات مسئولة في جبهة مورو أن المعارك مستمرة بين المجاهدين المسلمين والقوات المسلحة الفلبينية.
إن ملحمة البطولة والفداء من أجل الإسلام تلك التي يخوضها الشعب المسلم في جنوب الفلبين لهي من أروع الملاحم من أجل الإسلام. وإنها لتستحق الإعجاب والتقدير. كما توجب على العالم الإسلامي حكومات وشعوبا أن يقف إلى جانب هؤلاء المجاهدين الفلبينيين.
لقد كافح مسلمو الفلبين قوات الغزو الإسباني ثلاثة قرون من ١٥٦٥ م إلى ١٨٩٨ م.
كما قاوموا الاحتلال الأمريكي من ١٨٩٨ م إلى ١٩٤٦ م ولم تشأ أمريكا دولة الحرية أن تمنح الفلبين استقلالها إلا بعد بيع جنوب الفلبين للحكام المسيحيين الذين كانوا يحكمونها منذ الغزو الإسباني ولم تفلح صيحات الاحتجاج التي وجهها المسلمون في جنوب الفلبين إلى أمريكا بل ذهبت أدراج الرياح.