إن أغنى مناطق الفلبين هي الجنوب الذي يتمركز فيه المسلمون منذ القديم بما فيه من الثروات المعدنية والطبيعية والأراضي الزراعية الخصبة. وقد اكتشفت فيها النفط أخيرا ولكن سكان هذه المنطقة الإسلامية أفقر مواطني الفلبين لسيطرة الإقطاعيين على تلك الثروة منذ تولى ماركوس السلطة ١٩٦٦ فأصبح هو وزوجته وعائلتهما وأصدقاؤهم هم الذين يسيطرون على هذه الثروة ويحرمون منها أهل هذه البلاد. وقد كون ماركوس عصابة من الإرهابيين المسيحيين للحكم الجنوب. وتؤكد الأنباء أن المنظمة المسيحية (إيلاجا) التي ينتمي إليها الحكام المسيحيون للجنوب على صلة لإسرائيل وبالحركة الصهيونية العالمية وأنها تتلقى منها الدعم المادي من المال والسلاح وتتخذ إزاء المسلمين سكان الجنوب نفس الخطة التي اتخذتها العصابات الصهيونية في تأسيس دولة إسرائيل بطرد السكان الأصليين. وقد بدأت هذه المنظمة نشاطها الإجرامي ضد المسلمين من عام ١٩٧٠ بتقتيل المسلمين وإحراق بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم. وقد تحولت الحركة الإسلامية المسالمة في الفلبين إلى حركة مجاهدة لتصد عن نفسها العدوان.
وقد نبهت حركة مورو إلى أن هناك شرذمة من الشيوعيين يلبسون لباس الإسلام وينتسبون إلى حركة الجهاد ويتحركون في أقطار العالم الإسلامي يطلبون منها المعونات المالية، ويشككون في القادة الحقيقيين لجبهة مورو, لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام الإسلامي والعالمي. وهذه الشرذمة تمارس نشاطها خارج الفلبين في البلدان الإسلامية إما لجهل هذه البلاد بأهداف هذه الشرذمة ومكرها وإما لأن بعض البلدان الإسلامية ذات تأثر بالتيار الشيوعي وتعمل لحسابه وتساعد هؤلاء المخادعين لحساب موسكو التي يهمها في المقام الأول ضرب كل الحركات الإسلامية في أي مكان وبكل الأساليب الإرهابية التي يجيدها الشيوعيون وأعوانهم وحلفاؤهم في شتى أنحاء العالم.