للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقد أعاد غزو السوفيت إلى الأذهان ما فعله ستالين وخلفاؤه من الشيوعيين الحمر حكام الكرملين بالمسلمين في الجمهوريات الإسلامية التي ضموها بعد إبادة الملايين من أبنائها ليكونوا منها ما يعرف الآن الاتحاد السوفيتي، إنهم قد ارتكبوا في أفغانستان من جرائم القتل والتنكيل والإبادة الجماعية وقتل الأعراض ودفن البشر أحياء ما يكفي لأن يلطخ جبينهم إلى الأبد بعار لا يزول.

إن من المشاهد المروعة في حرب السوفيت لأفغانستان المسلمة أن الأطفال الأيتام أبناء المجاهدين الشهداء خرجوا يطوفون بشوارع كابل وهم يصرخون: "اقتلونا اقتلونا كما قتلتم آباءنا ولكن لن نستسلم". الله أكبر والعزة للمجاهدين المسلمين، وما إن وصلت صرخات هؤلاء الأطفال الأبرياء إلى أسماع القيادة السوفيتية حتى دارت معركة رهيية، بين هذه الوجوه الملائكية وبين قوات الغزو السوفيتي استخدمت فيها أحدث الدبابات والطائرات التي ضربت هؤلاء الثوار الصغار بكل (العنف الثوري) الذي تشتهر به القيادات الشيوعية. وقتل مئات الأطفال الأبرياء ليرووا بدمائهم شجرة الحرية، وليكتبوا صفحات من نور في سجل الجهاد الإسلامي من أجل هذا الدين.

ومع استمرار الهجمات الوحشية على القرى الآمنة تدفق مليون مهاجر إلى مغاور الجبال والكهوف والبلاد المجاورة, ولم تشأ قيادات المجاهدين أن تترك هؤلاء إلى مشاكل الانحراف والبطالة بل أخذت على عاتقها تدريب هؤلاء على السلاح وتعليمهم وإعدادهم للجهاد ضد أعداء الإسلام.

٧-امتداد يقظة المسلمين في الجمهوريات الإسلامية وراء الستار الحديدي.