وقد اهتم الإسلام كذلك بالنواحي الأخلاقية والنواحي الاجتماعية والمعاملات التجارية والشئون الاقتصادية والسياسية. ولم يترك الإسلام أمرا يحتاجه الناس إلا بينه لهم وحثهم عليه وعرفهم به، ولم يترك شرا يضر الفرد والمجتمع إلا نبههم عليه وحذرهم منه، وذلك ليعيش الإنسان سعيدا في نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته، وحتى يكون آمنا على نفسه ودينه وعرضه وماله وأهله وولده، قال تعالى:{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، وقال تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .