وقد أمر الإنسان البالغ بأنواع من العبادات كفيلة بأن تحفظ إيمانه وتزيده رسوخا وثباتا، وتملأ قلبه صلة بالله وحبا له وإقبالا عليه، وتملأ قلبه حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعا له واقتداء بسنته، وتملأ قلبه كذلك حبا لعباد الله الصالحين، وتنشئ الصلة الطيبة والرابطة القوية بينه وبينهم: وأهم ما أمر به إقامة الصلاة وإخلاصها لله تعالى كل يوم خمس مرات موزعة على أول النهار وأوسطه وقبل غروب الشمس ومن أول الليل عند غروب الشمس وعند حلول الظلام وانتشار الليل حيث ينتهي الناس من يومه ويذهب إلى فراشه. وندب الإنسان إلى أنواع أخرى من الصلاة المسنونة: كالسنن التابعة للفريضة المسماة بالرواتب، وصلاة الضحى، وصلاة الوتر، وصلاة الليل، والصلوات التي تقتضيها الحاجة كصلاة الاستسقاء، والكسوف والحاجة، والاستخارة، وصلاة العيدين التي تجمع كل أبناء البلد في صعيد واحد حيث يكون التواد والتعاون على البر والتقوى وإكرام الفقراء والمساكين.
ولا يخفى علينا الآثار الكريمة والنتائج الطيبة التي تترتب على إحسان صوم رمضان، وعلى إيتاء الزكاة وعلى حج بيت الله الحرام وغير ذلك من العبادات المتنوعة.