لا شك أن المصدر الأول في الدعوة هو كتاب الله والمصدر الثاني هو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم سيرة السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، ثم استنباطات العلماء والفقهاء التي استنبطت من الأحكام الشرعية من أدلتها الأصلية، ثم التجارب الجيدة السليمة التي مرت بالدعاة الصالحين الذين مارسوا الدعوة في حياتهم العملية، مستعملين الترغيب والترهيب والموعظة الحسنة، وتخوّل الناس بها بصورة مناسبة بعيدة عن الملل وجلب الضجر، والله أسأل أن يجعلنا دعاة صالحين صديقين عاملين لوجهه الكريم.
من علامات سعادة العبد وفلاحه:
أنه كلما زِيد في علمه زِيد في تواضعه ورحمته.
وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره
وكلما زيد في عمره نقص من تكالبه وحرصه.
وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله.
وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس والتواضع لهم وقضاء حاجاتهم.
من علامات شقاء العبد وتعاسته:
أنه كلما زِيد في علمه زيد في كبره وتيهه.
وكلما زيد في عمله زيد في فخره وحسن ظنه بنفسه.
وكلما زيد في عمره زيد في تكالبه وحرصه.
وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه
وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في بعده عن الناس والتعالي عليهم وتحقير شأنهم.