المدعو إلى الله هو (الإنسان) كائنا من كان، لأن الإسلام جاء إلى البشر جميعا قال تعالى:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً} ، هذا العموم يشمل كل البشر من ذكر أو أنثى، وأبيض وأسود وعربي وعجمي، ورئيس ومرؤوس.
وهنا يجدر بنا أن ننظر إلى قدر الله تعالى الذي شاء أن يكون من أوائل من دخل الإسلام، وآمن برسالة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.
١_أبو بكر الصديق العربي القرشي
٢_بلال الذي هو من بلاد الحبش داخل قارة أفريقيا التي توصف بالسوداء.
٣_صهيب الرومي من بلاد الروم ذوي البشرة البيضاء.
٤_سلمان الفارسي من البلاد التي يوصف أهلها بذوي البشرة الصفراء.
٥_ومن حيث الجنس آمن من النساء - إلى جانب الرجل- خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها.
٦_وآمن من الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
٧_ومن حيث الغنى وكثرة المال آمن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكان ذا ثراء واسع.
٨_ومن الفقراء آمن عمار (رضي الله عنه)
إذن الدعوة الإسلامية منذ أن قامت، وجدت شاملة عامة لا تفرق بين الناس. فالإسلام يجعل الناس سواسية كأسنان المشط لهذا يجب أن نتدبر قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} فالكل عباد لله تعالى.
هذا ومن حق المدعو أن يتصل به الداعي في موقعه، في منصبه ومعمله ومزرعته وفي كل محفل ومجمع حتى في الأسواق، ولكن يجب أن تتم الدعوة بالطرق المناسبة الكاشفة لحقيقة الإسلام المقربة المحبة، لا المنفرة المبغضة.