"لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم، وإنه من تبعنا من يهود فإنه له النصر والأسوة، غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. وإن يهود بني عوف، وبني النجار، وبني الحارث، وبني جشم وبني ثعلبة، وبني الأوس وغيرهم ممن يقيم في يثرب أمة واحدة مع المؤمنين، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ [٥] إلا نفسه وأهل بيته. وإن بينهم النصر على دهم يثرب. وإن يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة. وإن بطانة يهود ومواليهم كأنفسهم وكذلك المؤمنون. وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم، أو ابتغى وسيعة ظلم أو إثم أو عدوان أو فساد بين المؤمنين. ,عن أيديهم عليه جميعا ولو كان ولد أحدهم".
وبعد أن الكتاب على بعض أمور خاصة بالإدارة الداخلية للدولة، ختمت هذه الوثيقة العجيبة بما يلي:
"وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مرده إلى الله تعالى وإلى محمد رسول الله"[٦] .
وهكذا أخص صوت الدعوة الإسلامية الذي بدأ في مكة، وجلجل في المدينة، يتردد في القارات الكبرى في العام. ولولا الهجرة لما كانت الفتوحات التي غيرت مجرى التاريخ وعدلت وجهة الدنيا. هذه الهجرة هي التي مكنت العرب من أن يفكوا حصارهم وينتشروا في بقاع العالم يحملون أمانة الله ويبلغون رسالته، فما أجل أمر هذه الهجرة! وأعظم أثرها في تاريخ الدعوة الإسلامية!
هل تعلم
أن البلاد الغربية تعتبر نسبة الطلاق فيها أعلى نسبة:
في السويد ٦٠ في المائة يتطلق كل عام
في الولايات المتحدة ٤٠ في المائة
في الدنمارك ٣٩ في المائة. ألمانيا الشرقية ٣٠ في المائة. الاتحاد السوفياتي ٢٨ في المائة. فلندا ٢٤ في المائة.
وكمثال فإن ٢٢ في المائة من حالات الطلاق بألمانيا هي بسبب الخيانة الزوجية و١٠ في المائة لأسباب جنسية و١٠ في المائة بسبب الإدمان على الكحول.