للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذلك الرأي في (هم) من (ألم يأتهم) ، فالهاء والميم معا هما الضمير وليس الضمير هو الهاء وحدها، لأنها لا تستقل بالدلالة على جماعة الغائبين، فالميم جزء من اللفظ الدال عليهم، وليست حرفا ملحقا بالضمير، وأرى أن يقال في إعرابه: (هم) من (ألم يأتهم) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

وهكذا الرأي في (كما) من قولنا مثلا رأيتكما ف (كما) ضمير متصل دال على المثنى المخاطب مبني على السكون في محل نصب مفعول به، وليس كما يقول المعربون: الكاف وحدها هي الضمير، والميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية.

لأن الكاف وحدها لا تدل على ضمير المخاطب المثنى وإنما اللفظ الدال عليه هو هذه الأحرف الثلاثة مجتمعة.

ومثله (كن) من قولنا مثلا (رأيتكن) ضمير متصل يدل على جماعة الإناث مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، وليس كما يقولون: الكاف وحدها هي الضمير والنون المشددة حرف ملحق بالهاء للدلالة على جماعة الإناث. لأن الكاف والنون معا هما اللفظ الدال على جماعة الإناث فهما معا الضمير، وليس الكاف وحدها.

وهكذا القول في ضمير الغيبة (هما) في قولنا مثلا (رأيتهما) و (هن) في قولنا مثلا (رأيتهن) ..

هذا والاسم الظاهر المرفوع الذي جاء بعد (يأت) في هذه الصيغة وهو: (رسل، نبأ، بينة، نذير) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

أما الواو الواقعة بين همزة الاستفهام ولم في الآية الرابعة من هذه الآيات فعاطفة على ما قبل الهمزة، وقد تقدم ذكر الخلاف في المعطوف عليه لهذه الواو أكثر من مرة.

أما الصيغة الثانية عشرة من هذه الصيغ التي أدخل فيها على لم النافية الجازمة للمضارع فهي التي دخلت فيها على لم النافية الجازمة لمضارع كان نحو: ((ألم تكن ... )) ((أو لم تكونوا ... )) .