للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيمة الفنية للشعر التعليمي:

هذا اللون من الشعر من الناحية الفنية ليس على شيء، وليس هو بأكثر من كلام موزون مقفى، لأن الشعر في حقيقته إن هو إلا عاصفة جياشة، وخيال مهوم بديع، وأسلوب جميل، ولفظ أخاذ، يضاف إلى ذلك الموسيقى والتوقيع!..

على أنه ينبغي ألا نندفع ونبالغ في التعميم، فنردد أن الشعر التعليمي – على إطلاقه - إن هو إلا كلام موزون مقفى ... الخ.

إن هذا الكلام لا يصدق إلا في بعض ألوان الشعر التعليمي، أو على القسم الذي أسموه ((حقائق الفنون والعلوم والمعارف)) .. على حين لا يكون الأمر كذلك – دائما- في الأقسام الأخرى من الشعر التعليمي، خصوصا النوع الذي يتناول التاريخ وأحداثه، فقد يحور ويتحول عند الشاعر المبدع، والفنان البارع الموهوب إلى شعر قصصي [١٥] )) آسر للقلوب كالذي رأيناه في رائعتي ابن المعتز اللتين وقفنا عندهما بقصد توكيد هذه الحقيقة!..

اعتراف بالجميل:

ومهما قيل في القيمة الفنية للشعر التعليمي، فإنني أرى –من الإنصاف- عدم تجريده من كل فضيلة، ولا أرى إنكار أنه قد أدى بعض المهمة التي أريد له أن يؤديها ... ذلك أنه قد حفظ كثيرا من تراث هذه الأمة الديني واللغوي والعلمي خصوصا في العصور المتأخرة التي شمل الضعف والتدهور كل جوانب الحياة فيها!!..

الأدب الإسلامي

- إدخال مادة الأدب الإسلامي بصفة عامة وأدب الدعوة بصفة خاصة في أقسام الدعوة والإعلام وفي السنوات التمهيدية من الدراسات العليا وإعداد الرسائل الجامعية التي تبرز هذا الأدب وتقعد له وتخرج الباحثين المختصين فيه.

- أن يكون الأدب الإسلامي الذي نقدمه للطلاب في مراحل الدراسة جميعها وثيق الصلة –مادة ومعنى- بكتاب الله وحديث رسول الله وآثار الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان لما في ذلك من روعة بيانية. وعمق إيماني وروح نابضة بالخير والبر وتغذية مستمرة لأدبنا الإسلامي المعاصر.