زرنا في الساعة الرابعة والنصف مساء الدكتور محمد ناصر في منزله حيث كنا على موعد معه، وكنا نتذاكر شئون الدعوة الإسلامية ووسائلها ومعوقاتها، وكيف يمكن التغلب عليها، ومما ذكره في هذا المجال ربط العلوم الكونية بالعقيدة الإسلامية في الجامعات والمعاهد المعنية بهذه العلوم، لأن هذا الربط يؤثر في نفوس الطلبة ويجعلهم أكثر إيمانا وحماسا للإسلام ثم أنهم هم الذين يتقلدون مناصب الشعوب الإسلامية، وهم الذين سيكونون خنجرا في نحور أعداء الإسلام الذين يحاولون تثبيت العلمانية في الشعوب الإسلامية عن طريق الأفكار والنظريات وعن طريق التطبيق العملي بالقوة التي مكنوا منها، ولذلك لا بد من وضع مناهج تقطع الطريق على هؤلاء الأعداء.
وذكر الدكتور محمد ناصر أن محاولة ربط العلوم بالعقيدة قد بدأت فعلا من سنة ١٩٧٢ م على هيئة دورات تدريبية حيث تخصص ثلاث أيام في الأسبوع ويشتغل اليوم بأكمله من صلاة الفجر إلى الليل ثم بعد كل ستة أشهر ثلاثة أيام، ثم انتشرت الفكرة وأصبح كثير من المثقفين يطلبون المزيد فأثمر ذلك.
وممن لهم اهتمام بهذا الأمر من العلماء:
١_ الأستاذ يوسف فيصل - متخصص في العلوم الاجتماعية
٢_ الأستاذ الشاذلي – تكنولوجيا
٣_ دارودي شريف – طب
٤_ د. فريد مفتاح – تكنولوجيا
٥_ د. عبد الرحمن – الاقتصاد
٦_ د. رودي – طب
وقد حرصت على كتابة أسماء هؤلاء العلماء المهتمين بهذا السبيل ليتعرف عليهم أمثالهم من زملائهم في العالم الإسلامي ويستفيد بعضهم من بعض، لعلمي بأن أمثالهم موجودون وقد كتبوا وحاضروا ولهم أثر ملموس، وعن طريق المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية في أندونيسيا الذي يرأسه الدكتور محمد ناصر ونائبه الدكتور رشيدي يستطيع من أراد الاتصال بهؤلاء العلماء أن يتصل بهم.