وقد حملن سلسلة من الكتيبات التي أعدت لطلاب المدارس حسب منهج كتبهم التي ألفت في العلوم وربطت فيها تلك العلوم بالعقيدة الإسلامية وهي من إعداد الدكتور محمد ناصر جملتها إلى الجامعة الإسلامية لدراستها وطبعها وتوزيعها في أندونيسيا إن أنكن.
وقال الدكتور محمد ناصر إن محاولات جادة قد بذلت لإنشاء مساجد في الجامعات لإقامة الصلاة فيها وربط الطلاب الأساتذة بها وإن تلك المحاولة لقيت استجابة شعبية وقد أقرت بندا في ميزانية الجامعات يدعم هذا النشاط إلا أن ذلك أغاظ من تربوا في أحضان الغرب ممن لهم صلاحيات في هذه الجامعات وهزهم هذا النشاط الإسلامي فألغوا البند الخاص بذلك. وكان طلبة المدارس الحكومية –كالأهلية- يمنحون إجازة في شهر رمضان ويستغل ذلك علماء أندونيسيا والدعاة إلى الله فيقومون بتدريس طلبة المدارس الحكومية والجامعات في المدارس والجامعات الإسلامية طيلة شهر رمضان ويفد أبناء المسلمين لتلقي العلم والدعوة من كل مكان وتمتلئ بهم تلك المؤسسات، ولكن الحاقدين على الإسلام ألغوا إجازة شهر رمضان ليحرموا طلبة هذه المدارس من تلقي العلوم الإسلامية التي لا يجدونها في مدارسهم.. وعلى الرغم من ذلك فإن هؤلاء الطلبة يفدون إلى المساجد والمدارس في المساء الذي هو وقت راحتهم وبعد صلاة الفجر –بل وقبل صلاة الفجر كما شاهدت ذلك بنفسي في الجامع الكبير في باندونج وسيأتي ذكره إن شاء الله- وقد كان رد فعل أولياء أمور الطلبة عنيفا ضد هذا القرار الذي اعتبروه ظالما، لأنه يحول بينهم وبين تعلم أبنائهم أمور دينهم التي لا ينالونها في المدارس الحكومية..