قال الشافعي عن سفيان أن عمرو بن عبيد سئل عن مسألة فأجاب فيها وقال: هذا من رأي الحسن، فقال له رجل: إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا؟ قال: إنما قلت هذا من رأي الحسن – يريد نفسه -.
قال الإمام الذهبي:"ابن عون عن ثابت البناني قال: رأيت عمرو بن عبيد في المنام وهو يحك آية من المصحف، فقلت: أما تتقي الله. قال: إني أبدل مكانها خيرا منها".
ورواه محمد بن المثنى عن عبد الرحمن بن جبلة عن ثابت بن حزم القطعي حدثنا عاصم الأحول قال:"جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه، فقلت لا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض، فقال: يا أحول أو لا تدري أن الرجل إذا ابتدع فينبغي أن يذكر حتى يحذر. فجئت مغتما فقمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية من المصحف فقلت له سبحان الله قال: إني سأعيدها، فقلت: أعدها قال: لا أستطيع". رواه هدبة بن خالد عنه.
قال ابن معين:"لا يكتب حديثه". وقال النسائي:"متروك الحديث"، وقال أيوب ويونس:"يكذب"، وقال حميد:"كان يكذب على الحسن". وقال ابن حبان:"كان من أهل الورع والعبادة إلى أن أحدث واعتزل مجلس الحسن هو وجماعة معه فسموا المعتزلة"قال: "وكان يشتم الصحابة ويكذب في الحديث وهما لا تعمدا"وقال الدارقطني وغيره: "ضعيف".
ثم قال الإمام الذهبي:"يحي عن حميد الطويل عن عمرو بن النضر قال: سئل عمرو بن عبيد يوما عن شيء وأنا عنده فأجاب فيه، فقلت: ليس هكذا يقول أصحابنا، فقال: ومن أصحابك؟ لا أبا لك. قلت: أيوب ويونس وابن عون، والتيمي، قال: أولئك أرجاس أنجاس أموات غير أحياء".
قال السندي:"أيوب هو أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني أبو بكر البصري"قال الحافظ نقلا عن جملة كبيرة من أئمة الحديث: "ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد من الطبقة الخامسة مات سنة ١٣١ هجري وهو من رجال الكتب الستة"[٢٦] .