للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أما إذا كانت الأم من النوع السلبي: فيجب هنا أن يكون الحذر.. ويجب تحليل دم الزوج، فإذا كان الزوج سلبيا مثل الأم فلا خلاف، أما إذا كان إيجابيا PH والأم سلبيا PH كان دم الجنين إيجابيا، وبهذا يكون دم الجنين غريبا عن الأم فتبدأ في تكوين أجسام مضادة لتهاجم هذا الدم الغريب ... وفي العادة يكون الطفل الأول سالما لأنه يخرج إلى الحياة قبل أن تكون الأجسام المضادة موجودة في دم الأم، وفي انتظار الهجوم في أي وقت تحمل فيه الأم ... وكلما حملت أكثر يحدث الإجهاض، وتزداد الأجسام المضادة أكثر ... والعلاج يكون أولا بالوقاية، وذلك بإجراء التحاليل قبل الزواج أو قبل الوضع، وكذلك إعطاء المرأة التي ولدت مصلا وقائيا للأجسام المضادة التي تتكون بعد ٢٤ ساعة من حدوث الولادة أو من حدوث الإجهاض ... أما اللائى ضاعت منهن هذه الفرصة وامتلأت أجسامهن بالأجسام المضادة، فقد توصل الطب إلى نوع معقد من العلاج يحتاج إلى عناية بالغة ووسائل مختلفة منها نقل دم الجنين وهو داخل الرحم ... والمجال في هذا واسع ومتشعب، لكن اكتفينا بهذا الإيجاز الشديد لتوضيح أهمية الفحص، ومتابعة الطبيب، حتى لا يخرج النسل هزيلا ضعيفا ...

الوراثة وبعض أمراض العيون:

أولا: أمراض القرنية:

(أ) القرنية المخروطية:

وهي مرض خلقي يظهر غالبا من البلوغ، ويزداد بصورة تدريجية حتى تصبح القرنية كما لو كانت قمعا. وتعالج الصور البسيطة بالنظارات العادية.

وتستجيب الحالات الشديدة منه للعدسات اللاصقة، وإلا فإنه يمكن علاجها بعملية ترقيع القرنية.

(ب) القرنية الكروية:

وهي مرض وراثي عائلي، ويظهر في الأطفال، وغالبا ما يصاحبه ازدياد في طول واعوجاج أصابع اليدين (وتسمى الأصابع العنكبوتية)

وهذا يحدث دائما في الذكور حيث يزداد تحدب القرنية ازديادا منتظما على جميع محاورها مع كبر في قطرها.

(ج) التهاب القرنية المتخلل: