"ويظهر أن أخلاق صلاح الدين، وحياته التي انطوت على البطولة، قد أحدثت في أذهان المسيحيين في عصره تأثيرا سحريا خاصا، حتى أن نفرا من الفرسان المسيحيين، قد بلغ من قوة انجذابهم إليه، أن هجروا ديانتهم المسيحية، وهجروا قومهم وانضموا إلى المسلمين، وكذلك كانت الحال عندما طرح النصرانية فارس إنكليزي من فرسان المعبد يدعى "روبرت أوف سانت ألباس"عام ١١٨٥ م واعتنق الإسلام ثم تزوج بإحدى حفيدات صلاح الدين، وبعد عامين غزا صلاح الدين "فلسطين"وهزم الجيش المسيحي هزيمة منكرة في واقعة "حطين"وكان جوي ملك بيت المقدس بين الأسرى.
وحدث في مساء المعركة أن ترك الملك ستة من فرسانه، وفروا إلى معسكر صلاح الدين بمحض إرادتهم"