[١٦] يقول سيد قطب: "قوله {ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين} يتضمن هذا المشهد من مشاهد الأرض حقيقة لم تعرف للبشرية من طريق علمهم وبحثهم إلا قريبا. وهي أن كل الأحياء وأولها النبات تتألف من ذكر وأنثى حتى النباتات التي كان مظنونا أن ليس لها من جنسها ذكور، تبين أنها تحمل في ذاتها الزوج الآخر، فتضم أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث مجتمعة في زهرة أو متفرقة في العود. وهي حقيقة تتضامن مع المشهد في إثارة الفكر إلى أسرار الخلق. بعد تملى ظواهره ا. هـ. ظلال القرآن ج ٥ص ٧١-٧٢، قلت: ولعل الذي يعنيه من اكتشاف التذكير والتأنيث في عمود البنات، وإلا فالأصل معروف قديما كما في قصة تأبير النخل، وفي قصة الإيمان لنديم الجسر ص ٣٧٧، ٣٧٨،
[١٧] الفخر الرازي "التفسير الكبير ج١٩ص٧".
[١٨] الصنوان: هي الأصول المجتمعة في نبت واحد كالرمان والتين وبعض النخيل، وغير الصنوان ما كان على أصل واحد كسائر الأشجار (تفسير ابن كثيرج٢ص٥٠٠ قال: وقال سفيان الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه الصنوان: أي النخلات في أصل واحد، وغير الصنوان: المتفرقات. قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وغير واحد، وهو قول الزمخشري في الكشاف ج٢ص٣٤٩، وفي المفردات في غريب القرآن للأصفهاني.
[١٩] ابن كثير (التفسير ج٤ص٢٩٦) .
[٢٠] سيد قطب (في ظلال القرآن) ج٧ص١٤٢.
[٢١] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ناركم هذه التي يوقد ابن آدم، جزء من سبعين جزء من نار جهنم" قالوا والله إن كانت لكافية يا رسول الله، قال: "فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها". رواه مسلم باب في شدة حر جهنم ج٤ص٢١٨٤ ترتيب محمد فؤاد عبد الباقي.
[٢٢] لبن القيم (مفتاح دار السعادة ج١ص١٨٧-١٨٩) بتصرف.
[٢٣] ابن الوزير، إيثار الحق على الخلق ج١ص٤٤، ٤٥ مطبة الآداب والمؤيد بمصر القاهرة سنة ١٣١٨هـ.