للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: والمأكولات والمشروبات في نظر الإسلام إما طيبة وإما خبيثة، والطيبات حلال، والخبيثة حرام.

ونحن إذا سألنا شارب الدخان: هل هو خبيث أو طيب؟ ما وجد جوابا إلا أن يقول: إنه خبيث. ما يختلف في هذا الجواب عاقلان.

حقاً إن الدخان خبيث:

١ _ خبيث لأنه يفسد الأسنان فيحطم أساسها وشكلها.

٢ _ خبيث لأنه يضر الفم وينشر فيه الالتهابات الخبيثة.

٣ _ خبيث لأنه يضر بالحلق فينشر فيه التقرحات المتنوعة.

٤ _ خبيث لأنه يفسد الجهاز التنفسي.

٥ _ خبيث لأنه يفسد الجهاز الهضمي.

٦ _ خبيث لأنه يفسد الجهاز الدموي.

٧ _ خبيث لأنه يفسد الجهاز العصبي.

٨ _ خبيث لأنه يؤثر في محتويات الرأس فيفسد التفكير ويضعف الإدراك.

٩ _ خبيث لأنه يؤدي إلى أمراض خطيرة أعظمها السرطان والعياذ بالله.

١٠ _ وفوق ذلك فهو خبيث لأنه يؤدي إلى قتل النفس وإهلاكها وقد أمرنا الله تعالى بأن لا نقتل أنفسنا، فقال سبحانه: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُم} (النساء آية ٢٩) ، كما أمرنا بأن لا نهلك أنفسنا فقال سبحانه: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} (البقرة آية ١٩٥) . وسواء قتل الإنسان نفسه حالا أو على مراحل، كمن يمسك السكين ويطعن نفسه طعنة واحدة قاتلة، أو من يطعن نفسه عدة طعنات في مواضع مختلفة من جسمه ثم في النهاية تكون الطعنة القاتلة، فإن النتيجة أنه قاتل لنفسه. وشارب الدخان مثله في قتل نفسه كمن يطعن نفسه عدة طعنات مرة في ساقه ومرة في ذراعه، ومرة في يده ومرة في قدمه، والطعنه الأخيرة في صميم قلبه. فهو على أي الأحوال قاتل لنفسه، وملقٍ بها إلى التهلكة.

١١ _ فضلا عن ذلك فإن الدخان خبيث لإتلافه المال، فهذا الذي يشتري علبة الدخان بريال مثلا ويحرقها كأنه أشعل في الريال وأحرقه _ وقد نهينا عن إضاعة المال وإتلافه.