للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخيرًا أيها القارئ الكريم وقد أطلت عليك، وما كان لي أن أطيل لولا الحاجة الماسة إلى البيان والبلاغ، فاعلم أن المجتمع البشري مؤمنه وكافره بره وفاجره قد سادته الشرور وانتظمته المفاسد وعمته الظلمات والمظالم، وأصبح يقرب من هاوية سحيقة قد لا يخرج منها إذا وقع فيها إلى يوم القيامة.

وإن كان هناك حيلة لإنقاذه مما يتوقع له فهي الإسلام برافعته العظمى، تلك الرافعة التي انتشلت أقواما ومجتمعات من الحضيض فوضعتهم في مستويات رفيعة ناطحوا بها الجوزاء علوا وسموا، وسادوا فيها الدنيا هداية وقيادة، فسلام عليهم في الماضينن وسلام عليهم في الحاضرين والآتين، أولئك رجال سلف هذه الأمة الطاهرة وصدرها الصلح.

هذه الرافعة هي القرآن الكريم، قال تعالى: {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} إنها آيات القرآن الكريم، فإذا قيض الله للبشرية رجلا قادها بالقرآن، وساسها به وأصلحها عليه، فقد نجت وسعدت، وإلا فعلى الحياة العفاء، وعلى الدنيا السلام.


[١] سكروا.
[٢] فك بعير.
[٣] شقه.
[٤] وفي الصحيح "كل مسكر خمر وكل مسكر حرام" رواه مسلم وأبو داود، وفي رواية لمسلم: "كل مسكر خمر وكل خمر حرام".
[٥] دعاء الإستخارة دعاء خاص كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه أصحابه كما يعلمهم السورة من القرآن، والدعاء يوجد في الصحاح والسنن وفي كتابنا منهاج المسلم وهو أيسر تخريجا، فليطلب منه.
[٦] وشركة الأولى من الشرك الذي هو عبادة غير الله، وشركة الثانية من الشراك الحبائل التي توضع للصيد، وإبليس ينصب شركه وهو تزينه للشر والباطل ليصيد به ابن آدم فيرديه ويهلكه.