٢- تحريم الخمر صنعا وبيعا وشربا وإهداءً وحملا إذ لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم شارب الخمر وبائعها وحاملها والمحمولة إليه.
٣- تحريم الميسر سواء كان بخطر كالقمار أو بدونه، إذ لم يعلل لغريمه بالخطر وإنما علل بكونه رجس، والرجس يجب تركه والبعد عنه، والميسر كل لعب مله إلا ما أباح الشرع من السباق والمناضلة.
٤- تحريم الأنصاب وهي التماثيل صنعا وبيعا، وتذكارا وآثارا، وما ينصب للزعماء اليوم تقليدا للكفار من تماثيل لبعض زعماء العرب والمسلمين كتمثال أتاتورك، والأمير عبد القادر، وسعد زغلول، وبورقيبة.
٥- تحريم كل تطلع إلى الغيب وبأي واسطة من الوسائط إلا ما رخص الشارع فيه من الإستخارة.
ما في الآية الكريمة من الهداية:
لقد تضمنت هذه الآية الكريمة أنواعًا من الهداية القرآنية: منها أن أهل الإيمان الصحيح هم الذين يتشرفون بخطاب الله تعالى، ويسمون بالاستجابة له تعالى، وينهضون بما يطلب إليهم ربهم ويكلفهم به من أمر ونهي لاكتمال قوتهم بالإيمان وإرادتهم بالمعرفة.
ومنها: أن المجتمع الإيماني الذي أراد الله إيجاده في ظروف ختمت فيها الدنيا بالشر والفساد، شاء تعالى أن يقيم دعامة الحضارة فيه والكمال الإنساني على مبدئ العقيدة السليمة الصحيحة، والطهر التام لظواهر الناس وبواطنهم، فلذا كانت كلمة السر فيه لا إله إلا الله، محمد رسول الله {اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت} .
ومنها: أن أولياء الله الذين يعمر بهم الكون، وتزدهر بهم الحياة، وتتجلى بهم وفيهم الكمالات الإنسانية هم أهل الإيمان والتقوى، ومن عداهم من أهل الكفر والفسق هم ظلمة الحياة وثقلها، وفساد الأرض وخرابها، ولو كلمة الفصل لما كان لهم أن يعمروها دقائق بل ثوان.