بذلك تفقد الأوعية الدموية مرونتها في الانقباض والانبساط، وتقل القدرة على المواءمة في حالة الشخص المدمن ما بين قيام أو قعود، مما قد يتسبب عنه حدوث إغماءات لنقص حجم الدم الواصل إلى المخ.
وإذا كان الكحول كأي مادة كربوهيدراتية تنتهي عملية الأيض الغذائي لها إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار ماء ويتولد عنها طاقة حرارية، فهذه الطاقة الحرارية.. قليلة جداً بالقياس إلى الطاقة الناتجة عن كمية مماثلة من السكر أو النشاء مثلا، ليس هذا فحسب، ولكن هذه الكمية من الكحول، تحتاج في عملية"التمثيل الغذائي"إلى كميات مضاعفة من فيتامين ب١.
وأنى للجسم بهذا الفيتامين الهام وسوء التغذية وعدم القدرة على الامتصاص من الأمعاء أمران سبق التنويه عنهما؟
وبذلك يضاف مرض جديد إلى قائمة الأمراض وهو"البري بري".
هذه لمحة سريعة عما يحدثه الكحول من أضرار بشاربيه وهو ممسك بخناقهم لا يستطيعون منه فكاكاً لو وصلوا إلى حالة"الإدمان".
* الوفيات بسبب التدخين
يقول الدكتور كيث بول إن بريطانيا خسرت مليون إنسان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب تدخين السجائر، وستخسر مليونا آخر قبل نهاية هذا القرن إذا استمر الحال ولم يتغير.
وأعلن وكيل وزارة الصحة الأمريكي أن عدد الذين يموتون في الولايات المتحدة سنوياً بسبب التدخين يقدر بنحو (٣٥٠) ثلاثمائة وخمسون ألفاً.