ومن العجيب أن تكون مصادر الإصابة بفقر الدم نتيجة لقصر عمر الكرات الحمراء، وفي نفس الوقت تقل المدد من الخارج لتعويض ما يفقد منها لسوء التغذية لقلة الشهية وضعف الامتصاص من الأمعاء.
ثالثا: تأثير الكحول على الجهاز العصبي:
ماذا لو تأثرت وسيلة التحكم الإرادي واللاإرادي في الانفعالات والتفكير واتخاذ القرارات أو تحويل الاتجاه؟؟
كيف يكون انتقال المؤثرات الصوتية والسمعية والبصرية إلى جهاز أصيبت خلاياه بالضمور والتآكل؟
وإذا كانت الأعصاب هي المسئولة عن إفرازات اللعاب والإنزيمات لهضم الغذاء في المعدة والأمعاء"وهي المسئولة عن التحكم في فتحات الإخراج".
فماذا يحدث لو أصيب هذا الجهاز بالشلل أو القصور؟
لنتصور حياة إنسان فقد القدرة على التحكم في إظهار عواطفه، فهو يبكي في وقت الفرح، ويقهقه سعيداً عند حلول المصائب.
يثور من أجل التافه من الأمور، ويشك في أقرب المقربين إليه.
والنتيجة الحتمية هي تحطم الشخصية وتفكك الإرادة، وأخيراً الانتحار، والحركة الإرادية واللاإرادية تتوقف على تأثير الجهاز العصبي، وإذا اختل هذا النظام، فكيف يكون المشي والجلوس أو القيام؟
والجهاز العصبي ما له من سيطرة كاملة على باقي الأجهزة، فإن أي خلل منه أو تصدع إنما تظهر نتيجته على باقي هذه الأجهزة، فيتأثر الجهاز التنفسي والجلد ووسائل الدفاع الطبيعية ضد غزوات الميكروبات، علاوة على الاضطرابات في الغدد والهرمونات وإدرار اللبن للطفل الرضيع إذا كانت الأم تتعاطى مثل هذه المشروبات الروحية.
رابعا: تأثير الكحول على الجهاز الدوري:
فضلا عن تضخم عضلة القلب وقصوره تزداد نسبة "الكولسترول"نتيجة لاضطراب عمليات الأيض الغذائي للمواد الدهنية في الكبد. وهذه المادة هي المسئولة عن تصلب الشرايين والجلطة..