هذه المضاعفات السالفة الذكر تحدث من مجرد مرور الكحول على هذه الأنسجة فماذا يحدث داخل الأنسجة والخلايا بعد الامتصاص؟
أولا: تأثير الكحول على الخلية:
- تفقد النواة سيطرتها على الانقسام والتكاثر، ولن يتم تجديد الخلايا أو تعويض ما يفقد منها.
- تتأثر"الكروموزومات"وهي التي تحمل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء وتكون الأجيال اللاحقة لديها استعداد لكثير من الأمراض والتغييرات في الصفات، وبذلك لا نجد تأثير الكحول على المدمن للخمر فحسب، ولكنه يمتد إلى أبنائه الأبرياء من بعده.
ثانيا: تأثير الكحول على الكبد:
الكبد هو أكبر غدة في جسم الإنسان. ويعتبر أعظم معمل كيماوي في الوجود فما من مادة يتناولها الإنسان إلا وتمر على الكبد. فهو يقوم بأهم عمليات الأيض الغذائي وتكوين مادة الصفراء. وتطويع المواد السامة الناتجة من هضم المواد الغذائية إلى مواد غير سامة يمكن إخراجها عن طريق الكليتين.. ويقوم بعمليات تطبيع الأدوية وتكوين المواد الأساسية لإيجاد عديد من الهرمونات.. والمحافظة على نسبة السكر في الدم.
فماذا يحدث لو فشل الكبد في تكوين خلايا جديدة بدل المستهلكة نتيجة لتأثير الكحول؟
ماذا يحدث لو تجمعت المواد الدهنية بدون تمثيل، أو المواد الناتجة عن الأيض الغذائي للبروتينات والأدوية؟
ولذلك فإن تأثير بعض الأدوية العادية بجرعاتها المقررة يزداد زيادة مطردة. مما قد يؤثر تأثيراً ضاراً على الكبد مرة أخرى بدلا من أن يبرأ الجسم من مرضه.
وكما يفشل الكبد في عمليات"الأيض الغذائي"يفشل أيضا في إنتاج المواد اللازمة لتجلط الدم في حالة الجروح.. مما يسبب للمريض نزيفاً مزمناً تتفاوت خطورته على حسب حالة الكبد.
تتحطم الكرات الحمراء نتيجة لتضخم الطحال، وتكون من نتائجه مرض الصفراء، علاوة على الإصابة بالأنيميا.