ويشير تقرير كوب أيضا إلى أنه ليست هناك ثمة أدلة وبراهين مؤكدة على أن استنشاق دخان السجائر من غير المدخنين له أثر ملموس في إصابتهم بسرطان الرئة. ومع هذا فهذه المسألة قد لا تخلو من الأخطار الصحية الأخرى، وأضاف كوب قائلا: إن معدل وفيات المدخنين قد وصل الآن إلى ضعف معدل وفيات غير المدخنين الرجال، بينما زادت هذه النسبة بين النساء المدخنات بمعدل ٣٠% فقط.
ويضيف التقرير بأن هناك علاقة مؤكدة الآن بين عدد السجائر التي يدخنها المدخنون يوميا ومعدل وفياتهم بسبب الإصابة بالسرطان. فكلما زاد عدد السجائر المستهلكة، وزادت سنوات الإدمان، كلما زاد الاحتمال بالإصابة.
أما مدخني السيجار والغليون فقد يكونون أفضل حالا من مدخني السجائر، فهم ولو أنهم أقل احتمالا من الإصابة بسرطان الرئة بالمقارنة بين مدخني السجائر، إلا أنهم لا يسلمون من بقية المخاطر المحدقة بهم وعلى وجه الخصوص سهولة إصابتهم بسرطان الفم والحلق، أما استنشاق "النشوق "أو "السعوط"، فهو من أهم أسباب الإصابة بسرطان اللثة والفم، والجدير بالذكر أن هذه النتائج التي جاءت في التقرير تنافي تماماً النتائج التي توصلت إليها بعض شركات الدخان التي أجمعت فيما بينها، في عدة تقارير رسمية، على أنه لا توجد علاقة مؤكدة بين التدخين والسرطان.
ويفيد تقرير الطبيب الجراح العام أيضا إلى أنه في العام ١٩٧٥، وهو العام الذي لديهم فيه إحصائيات متكاملة، تسبب سرطان الرئة في صرف ما يقرب من ٥ر٣٧٩ مليون دولار تكلفة ومصاريف المستشفيات، ونحو ٧٨ مليونا تكلفة أتعاب الأطباء المعالجين.