ولقد عرفت إسرائيل هذه الحقيقة، فأخذت تروج هذه السموم بين العرب، وخاصة إبان نكسة ١٩٦٧ وما بعدها، وعلى سبيل المثال فقد ضبط في القضية رقم ٢٩ جنايات غارب سنة ١٩٦٨ ما مقداره ٤٩٨ كيلوجراما من الحشيش و٥٣ كيلوجراما من الأفيون، وضبط في القضية رقم ٥٧ جنايات غارب سنة ١٩٦٨ ما مقداره ٤٨٤ كيلوجراما من الحشيش، وضبط في القضية رقم ٩٢ جنايات غارب سنة ١٩٦٩ ما مقداره ٥٠٨ كيلوجراما من الحشيش و١٧٢ كيلوجراما من الأفيون، وضبط في القضية رقم ١٠ جنايات الغردقة سنة ١٩٧٠ ما مقداره ٩٧١ كيلوجراما من الحشيش، وضبط في القضية رقم ٦٩ جنايات الغردقة سنة ١٩٧٠ ما مقداره ٨٩٤ كيلوجراما من الحشيش و٥٨٩ كيلوجراما من الأفيون، وضبط في القضية رقم ١٢١ جنايات الغردقة سنة ١٩٧٠ ما مقداره ٧٩٨ كيلوجراما من الحشيش و٢٩٤ كيلوجراما من الأفيون.
وثبت أن هذه الكميات كلها قد هربت عن طريق خليج السويس. أما عن طريق قناة السويس فإن الكميات المهربة لا تقل خطراً، ففي القضية رقم ٢٥٨ جنايات عتاقة سنة ١٩٦٧، كان المضبوط ٩٨٦ كيلوجراما من الحشيش و٣٢٦ كيلوجراما من الأفيون، وفي القضية رقم ١٥٣ جنايات عتاقة سنة ١٩٦٨، كان المضبوط ٨١٢ كيلوجراما من الحشيش و٤١٤ كيلوجراما من الأفيون، وفي القضية رقم ٤٤١ جنايات السويس سنة ١٩٦٧، كان المضبوط ٢٤٥ كيلوجراما من الحشيش و٩٣ كيلوجراما من الأفيون، وفي القضية رقم ١٩ جنايات عسكرية الإسماعيلية سنة ١٩٦٨ كان المضبوط ٢٢٠ كيلوجراما من الأفيون [٣] .