* أما إذا كنت ممن يتعاطون السموم متعمداً، خمراً كانت أم مخدرات! فإنك تسبب لي متاعب لا قبل لك بها.
ولا شك يا صاحبي أنك سمعت عمن ماتوا بسبب تليُّف الكبد!، لقد كان سبب ذلك إرادة ربك أن تتغلب علي الكحولات والمخدرات فأتوقف عن عملي ويموت صاحبي.
* ماذا تفعل بي الخمر؟. لقد أثبت البحث العلمي يا صديقي أن الخمور تزيد من طاقتي على اختزان الدهون بكثرة، بينما واجبي أن أختزنها بحساب دقيق: فأحرق منها جزءاً يمدك بالطاقة عندما تقوم بعمل شاق، ولكن زيادة الدهون عن طاقتي تسبب لي بداية مرض تليف الكبد.
* ولعلك لاحظت أن من يتعاطى الخمرة بانتظام، ولعدة أسابيع قد زادت شهيته للطعام، أو أصبح يأكل أكثر من المعتاد! وقد يبدو هنا تشجيعاً لك على تعاطيها!! ولكن دعني أهمس في أذنك شارحاً السبب لهذا التغير المؤقت.
في الواقع يا صاحبي، كما قلت لك، أنا أقوم بدور وزارة التموين وأيضا وزارة الصحة بالنسبة لك.
وفيما يختص بالتموين: فإني أقسم بعض أجزائي إلى مخازن أو مستودعات، ويمر علي الطعام المهضوم، بعد امتصاصه في الأمعاء فأختزن منه ما يزيد على حاجتك، كل شيء في مكانه المخصص له، فهنا مكان للسكريات وآخر للدهون وآخر للبروتينات وآخر للفيتامينات و ... و.... الخ.
وإذا احتاج جسمك إلى أي مادة فسوف يرسل مخك إشارة إلى كبدك، يحدد فيها المكان ونوع المادة المطلوبة وكمياتها، فأقوم في الحال بإرسالها عن طريق قلبك، أما إذا حدث لك نقص عام في أي مادة فإني أنبهك إلى ذلك عن طريق معدتك، فتأكل كالمعتاد.