أما إذا كنت تشرب الخمر، أو ما يحتوي على كحول، فإني أصاب بحالة من اللخبطة، ولا أقدر على تمييز بعض المواد في طعامك وتزداد قدرتي على اختزان دهون أكثر فتملئ الأماكن المخصصة لهذه الدهون وكذلك أماكن أخرى كانت مجهزة ومخصصة لمواد غذائية وكيميائية أخرى، تمتلئ بدورها بالدهون الزائدة. وأصبح عاجزاً عن التوفيق بين متطلبات جسمك من مواد وغذاء وبين الزائد من الدهون. فأرسل إليك إشارات خاطئة، وأخطر معدتك لتتقلص وتدعوك لتناول مزيد من الطعام المتنوع، ولكن يا صديقي ما إن يتم هضم طعامك حتى أرفض اختزان كل ما تحتاجه منه لأني كما قلت لك أعاني من ضيق المكان فيذهب معظم ما تناولت من طعام إلى نفايات لا فائدة لك منها، وهكذا تتسبب الخمرة في فتح شهيتك، فتأكل كثيراً وتستفيد بأقل القليل مما تتناول. تماماً كسيارة تحرق البترول بكثرة ولا تمشي إلا بضعة كيلومترات قبل أن تتزود مرة أخرى بالوقود. فهل فهمت السبب؟ وهلا توقفت عن تناول الكحولات حتى تعطيني فرصة لأحرق لك معظم الدهون المختزنة وأمدك بالطاقة، اللازمة لنشاطك وحيويتك؟ وهل تمنحني الفرصة لأعمل من جديد أميناً على خزائن غذائك؟
* إنك يا صاحبي إن توقفت عن تناول الخمور والمسكرات، وكذلك أنقصت كمية الدهون في طعامك، فإني سأقوم بتنظيم العلاقة بين ما تتناوله وما تحتاجه من طعام، ولن أسمح للدهون بالزيادة في جسمك، وسأخلصك منها حتى لا تتسبب في انسداد شرايينك لا قدر الله، ويكون في ذلك مالا يحمد عقباه.