في تلك الفترة أيضاً قامت حرب محدودة بين شرلكان وبين ملك فرنسا فرانسوا الأول، انتصر شرلكان وأخذ فرانسوا أسيراً، فقامت أم الملك الفرنسي ثم ابنها بعد ذلك بإرسال خطابات نجدة إلى سليمان العثماني يطلبان منه تأييده ضد أعداء فرنسا، فوعد سليمان خيرا، وفي ربيع ١٥٢٦ تحرك الجيش العثماني في أكثر من ستين ألف جندي من استانبول حتى وصل إلى سهول المجر، وفي صحراء موهاج بالمجر دارت معركة ضخمة من المعارك الإسلامية المسيحية دارت في يوم ٢٩ أغسطس من نفس العام واستمرت ساعتين، وبخطة موفقه من العثمانيين هزم الجيش المجري وكان من أرقى الجيوش الأوربية ومشهور بفرسانه المدرعين، ولعبت المدفعية العثمانية المتقدمة تكنولوجيا دورها في هذا النصر السريع الخاطف الذي أحرزه الجيش العثماني بعد قطعه لمسافات طويلة، مات من الجنود المجريين الكثير، وفر أيضا عدد كبير من ميدان المعركة، وكان من ضمن هؤلاء الذين فروا إلى المستنقعات ملك المجر القائد الأعلى للقوات المسيحية لايوش وهو نفسه الملقب بالملك لويس الثاني ملك بلاد المجر، وإن كان الملك المجري لم يلق حتفه عل على يد سيف عثماني، فقد لاقاه عند هربه إلى المستنقعات إذ قد مات غرقا فيها، ورفعت الرايات العثمانية فوق العاصمة المجرية بشت ولم تكن قد صارت بعد باسمها المعروف الآن بودابست.
من بودابست أعلن السلطان سليمان القانوني خضوع مملكة المجر للحماية العثمانية، ثم أصدر أمراً بتعيين أحد المجريين ملكا عليها وكان هذا الملك هو جون زابوليا أمير منطقة أردل وهو الذي تعرفه المصادر الشرقية باسم الملك يانوش، وعاد سليمان إلى استانبول بجيوشه.