وفي ميدان قضايا المصير له منجزات، فكم سهر وتعب وفكر وساعد من أجل قضية فلسطين واسترداد القدس السليب، وكم أسهم ما استطاع عوناً للمجاهدين الأفغان الذين يناضلون ضد الملاحدة السوفييت المجرمين، وكم حرص على إيجاد حل لكل قضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم؟ وقد فارق- يرحمه الله- الحياة وهو يناضل بفكره وجهوده مع أصحاب الحق في لبنان، وفلسطين ضد الصهاينة المعتدين.
وفي ميدان الأخوة الإسلامية، كم زار من الدول العربية الشقيقة والدول الإسلامية المختلفة، ابتغاء توطيد أواصر صلات المحبة والمودة بين إخوانه المسلمين، وتحقيق لم الشمل على طريق التضامن العربي والإسلامي، وبلوغ ما كان يحرص عليه من تحرير الأراضي المحتلة من أعداء الله الغادرين في كل مكان وبخاصة قبلة المسلمين الأولى التي دنستها -ولازالت تدنسها- أقدام شراذمة الصهاينة الغادرين الباغين.
وكم زار من الدول الصديقة كفرنسا، وألمانيا الاتحادية، وبلجيكا وغيرها تدعيما للعلاقات وتنمية للتعاون البناء بينها وبين المملكة، وعرض عرضاً واضحاً لقضية المسلمين الأولى وهي قضية استرداد القدس الشريف وحل المشكلة الفلسطينية التي فرضها الوجود الصهيوني الغادر، وإظهارا لشخصية المسلمين وكيانهم ممثلتين في المملكة العربية السعودية أصل إشعاع هدى الإسلام ونوره في العالمين.
وفي ميدان المعونات، كم مد يد المساعدة لإقامة المراكز الإسلامية في أنحاء المعمورة، وأقام المساجد، وأرسل الدعاة ليقوموا بنشر الدعوة الإسلامية، وعرض الإسلام عرضاً سليماً، إيقافاً لخطر الغزو الفكري الأجنبي الخبيث، وصداً لموجات التبشير العارمة التي تبذل جهوداً خيالية لمحاربة الإسلام بل ولتنصير أكثر بلاد المسلمين.